طعام حلال وشراب زُلال HALAL ZULAL

هذه المدونة (طعام حلال وشراب زُلال) مختصة بشرح القواعد الرئيسة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة الخاصة بالأطعمة الحلال والحرام و التي تهم كل مسلم أينما كان وخاصة في البلدان الغربية هذه المدونة مرتبطة بقناتنا على اليوتيوب (طعام حلال وشراب زُلال) وكذلك تطبيق (حلال زُلال) على الأندرويد والآيفون.

Translate

الثلاثاء، 22 مايو 2018

حكم تناول اللحوم في البلدان غير الإسلامية .

حكم تناول اللحوم في البلدان غير الإسلامية 


السلام عليكم ...
استمراراً لسلسلة الأفكار التي وعدنا بإدراجها في المجموعة اليوم سنتكلم بالتفصيل عن حكم اللحوم في البلدان التي تصنف أنها من أهل الكتاب بحثنا كثيراً فلم نجد عالماً أو فقيهاً فصّل بأكثر مما فصّل به الشيخ أسامة الرفاعي . طبعاً الشيخ تطرق للموضوع من كافة جوانبه . فمن سيقول أننا ضعنا فما عليه إلا بالأخذ بالقول ( فالمسائل المختلف فيها بين أهل العلم، يعمل المسلم فيها بما يغلب على ظنّه أنه الحق، إما بالنظر في الأدلة والعمل بأرجحها إن كان يقدر على ذلك، وإما بتقليد الأوثق في نفسه إن كان غير مؤهل للنظر في الأدلة) إسلام ويب .
ما قمنا به نحن فقط نقل وتلخيص وترتيب للأفكارلما قاله الشيخ في مقطع الفيديو أدناه الموضوع كبير وهو يستحق كل هذا التفصيل .
رابط الفيديو في نهاية الفتوى يفضَّل الاستماع إليه . كما يوجد رابطان اثنتان من الفتاوى القصيرة واحدة مع حلية طعامهم على الإطلاق وواحدة مع حرمانية طعامهم على الإطلاق فاختر أي الفتوى من الثلاث التي يطمئن لها قلبك.
السؤال : أعيش في السويد ونعرف بأن غالبية أهلها من الملحدين أريد أن أعرف حكم أكل اللحوم فيها علماً أن هنالك فتاوى كثيرة لشيوخ تحلل أكل طعام أهل الكتاب من اليهود والنصارى, لكن نحن لا نعلم هنا كيف يتم الذبح ولا من هو الشخص الذي يذبح ,واضطر بعض الأحيان الأكل من هذا الطعام عندما أكون مدعوا للعشاء أو الغداء عند أشخاص غير مسلمين ما حكم اللحوم هنا وهل ينطبق عليها أنها لأهل الكتاب .
جواب الشيخ أسامة الرفاعي :
1-عمدة الفقهاء في هذا الباب هو قول الله : ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) الآية 5 سورة المائدة .
وهنا عندنا أمرين :
أ‌-أن يكون اللحم حلال في الأصل من الحيوانات التي أباح الله لنا أكلها .
ب‌-أن يكون الذبح شرعياً فالله أباح لنا أن نأكل من ذبائحهم .
فاليهود والنصارى هنالك إجماع في أن نأكل من ذبائحهم لكن جمهور العلماء من الشافعية والحنفية والحنابلة وبعض المالكية يقولون لابد أن يكون ذبحهم كذبحنا وتذكيتهم كتذكيتنا, عندنا المسلمين لا يصح الذبح إلا أن يقطع الحلقوم والمري وعند بعض الفقهاء الودجين أو أحدهما ,إذا لم يكن الذبح بهذه الطريقة فالذبح ليس صحيح والحيوان من الميتات , هذا رأي جمهور العلماء .
ولكن بعض العلماء من المالكية فهنالك قول مشهور لهم (معتمد يفتى به ) يقول أن الله أحل لحوم أهل الكتاب بالإطلاق كيفما ذبحوها أو كيفما قتلوها أبيحت لنا ومنهم أبو بكر بن العربي الذي يقول عن الدجاجة آكلها ولو رأيت الكتابي يفك عنقها فكاً بيده بحسب الآية أعلاه, ولكن هذا القول مشهور عند المالكية ولكن جمهور العلماء من الشافعية والحنفية والحنابلة وكثير من المالكية لا يقولون بهذا .
2-الآن نحن بصدد مشكلة جديدة أن السويد بلد نصراني على قلة باقي الديانات فينطبق عليهم هذا الحكم لكن حين يقال أنهم ملاحدة وأنا أعلم أن مثل هذا الأمر في( ألمانيا وكثير من الدول الأوربية ) ليس بالضرورة أنهم ضد التدين لكنهم لا يؤمنون بدين وقد أجريت بعض الاستقصاءات في بلاد الغرب فتبين أن كثير منهم عند سؤالهم عن الديانة فيقول أنه لا ديني ولا يصح شرعا أن نسميه كتابي , فالكتابي هو من يؤمن بكتاب أنزل من السماء نعم حُرِّف ولكن الأصل أننا نشترك معه على أن ديننا ودينه أنزلهما الله من السماء .
والخلاصة طالما أن غالب أهل البلد ( السويد ) يدينون بالنصرانية واللادينييون ليسوا غالب أهل البلد -هذه المعلومة قد تكون كذلك وأنا أبني عليها فإذا كان بالسويد غير ذلك فيتغير الحكم- وعليه فيجوز الأكل من طعامهم لأن العلماء يأخذون بالغالب .
3-يبقى مسألة أنه إذا علمنا أنهم لا يذكون ذبائحهم كما يذكيها المسلمين أي لا يقطعون المري والحلقوم واحد الودجين أو كلاهما وإنما يخنقونها أو يضربونها بالكهرباء فيقتلونها, إذا علمنا ذلك لا تؤكل ذبائحهم عند جمهور الفقهاء وأما عند المالكية كما ذًكرمن قبل أن هنالك قول مشهور أي يُفتى به أنه تؤكل ذبائحهم كيفما ذبحوها وهو قول عند بعض المالكية وليس كلهم يأخذون بهذا .
4-إذا ثبت لنا أنهم ذكروا اسم المسيح فإنها لا تؤكل (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )الآية 121 سورة الأنعام
( وما أهل لغير الله به ) آية 173 سورة البقرة . هذا نص واضح في القرآن لا يجتهد فيه العلماء .
والله أعلم
رابط فتوى الشيخ أسامة الرفاعي
رابط فتواى الشيخ ابن عثيمين في الإباحة
رابط فتوى التحريم على الإطلاق للشيخ حسان الدباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق